تابع لما قبله :
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الأمن يعتبر من أهم الضروريات على الإطلاق ، فلا يستطيع الإنسان القيام بدوره في عمارة الأرض إلا اذا أحس بالأمن وسط مجتمعه ، وأمن على نفسه ودينه وماله وعرضه من أن يتعرض أي منها للاعتداء ، وتحقيق ذلك في الشريعة الإسلامية يقوم على مجموعة من الأسس تتمثل في الحقوق والواجبات المتبادلة بين أفراد المجتمع ، وحماية الضروريات الخمس لحياة الإنسان ، وهي الدين والعقل والنفس والمال والعرض .
إن الإسلام يضع كل الضمانات التي تحفظ للانسان تلك الضروريات الهامة في حياته ، وأي أعتداء على واحدة من هذه الضروريات يهدد الأمن للفرد وللمجتمع على حدٍ سواء ، ولقد أجمع العلماء والأئمة في جميع العصور على أن مقاصد التشريع الأسلامي تهدف وترمي الى حفظ هذه الكليات الخمس .
مما سبق نستطيع أن نقول بأن الأمن والإستقرار في المجتمع أمر ضروري وهام ، وعليه تتوفر سبل السعادة وينعم جميع افراد المجتمع بحلاوة الإستقرار ، ولا بد من التعاون بين كافة أفراد المجتمع ، وعدم الإفراط أو التفريط في ذلك . فالمواطنون الصالحون شأنهم العمل والتعاون الدائم على البر والتقوى ، والتناصر والتكاتف على مصالحهم الخاصة والعامـــة ،
حفظ الله بلادنا وزادها أستقراراً وأمناً ، وكفاها الأشرار والمفسدين في الأرض . وجعلها دائما وابداً موطن خير وأمن واستقرار ، وجعل أهلها وساكنيها في رغدٍ من العيش والحياة الكريمة الأمنة .
وصل اللهم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .