بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي اسبغ علينا فضله ، وشرع لنا شرائع كاملة صافية ، والصلاة والسلام على من سن سنن الهدى ، وعلى آله وصحابته أجمعين . أما بعد :-
فوقفتنا اليوم مع موضوع هام ، له إيجابياته وفوائده الكثيرة ، ( إنه الذكر بعد الوضوء ) ، الكل يعلم ان الوضوء له مكانته العظيمة في الإسلام ، وهو الطهارة التي لا تصح الصلاة بدونها ، أن الوضوء ركن عظيم من أركان الصلاة ، وقد تبطل الصلاة إذا لم يكن المسلم على وضوء ، ولا تكون بدونه ، ما لم يكن الماء معدوماً ، أو مفقوداً ، فيحل محل الوضوء في هذه الحالة : التيمم : أما بغيرهما فلا تعقد الصلاة ولا تصح ، وهنا تكمن أهمية الوضوء ، غير ان حديثنا هنا عن الأمر الذي يأتي بعد الوضوء وقبل الصلاة ، وهو الذكر ، وهذا الأمر مشروع أستحباباً ، وله مقاصد وفوائد تعود على صاحبه في الدار الاخرة ، ونأتي هنا بنصوص نبوية كريمة حول هذا الأمر العظيم ، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يأتي :-
@- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ - أوفيسبغ - الوضوء ثم قال : اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ، واشهد أن محمدأً عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنـــة الثمانية يدخل من أيها شاء ) .
@- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من االتوابين واجعلني من المتطهرين فتحت له ثمانية أبواب الجنــــة يدخل من أيها شاء ) .
@- عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من توضأ فقال : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر الى يوم القيامـــة ) .
من هنا ندرك أخي في الله عظمة هذا الدين ، وعظمة شرائعة ، فلنستفيد من ذلك ونعمل به ، اللهم فقهنا في الدين ، وأنفعنا بما علمتنا ، وأجعلنا هداه مهتدين غير ضالين ولا مضلين .
سبحانك الله وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
والحمد لله أولاً وآخراً ، وصلى الله على نبينا وسيدنا وحبينا محمد وعلى آله وصحابته الى يوم الدين .