بسم الله الرحمن الرحيم
حديثنا اليوم عن أمر عظيم ، له فوائد كثير وجليلة وعظيمة ، حقاً أمر لا غنى للمسلم عنه ، أنه سبب لمغفرة الذنوب ، ودخول جنات عظيمة ، بإذن الله سبحانه وتعالى ، أنه يا رعاك الله وسددك ، ( الإستغفار ) : قال الله تعالى
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فأستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ، أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ) .
وعن عبد الله بن يسر رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( طوبى لمن وجد في كتابه إستغفراً كثيراً ) . وعن بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، غفر له وإن كان قد فر من الزحف ) .
وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الشيطان قال : وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، فقال الرب تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما أستغفروني ) .
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما أستطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال : من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة ) .
اللهم لك الحمد عدد خلقك ، ورضا نفسك ، ومداد كلماتك ، وزنة عرشك ، ونستغفرك من جميع الذنوب ونتوب إليك ، وصل اللهم على سيدنا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .