بسم الله الرحمن الرحيييييييييم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الفتنة وانوااااااااااااااااااااااااااااااعها
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون) ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) . أما بعد
فإن الإنسان الذي خلقه الله تعالى لعبادته كما قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) قدر الله عليه في دنياه ليختبره ويمتحن ويفتن في كل أموره وأحواله ومدة حياته وأطواره قال تعالى ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) وقال سبحانه ( و نبلوكم بالشر والخير فتنة ) وهذه الفتن تكثر في آخر الزمان كما روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي ومن تشرف لها تَسْتشْرفه ومن وجد فيها ملجئاً أو معاذا فليستعذبه " وروى البخاري ومسلم أيضا عن بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو مستقبل المشرق " ألا إن الفتنة من حيث يطلع قرن الشيطان " وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يقبض العلم ويظهر الجهل والفتن ويكثر الهرج قيل يارسول الله وما الهرج قال هكذا يريد القتل " رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال يفر بدينه من الفتن " رواه البخاري والنسائي وأبو داود وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتنة صماء بكماء عمياء من أشرف لها استشرفتهُ و إشراف اللسان فيها كوقوع السيف " رواه أبو داود وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تكون فتنة تَسْتنطِفُ العرب قتلاها في النار اللسان فيها أشد من وقع السيف " رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الشيخ احمد شاكر وهذه الفتن أنواع كثيرة منها :
أولاً ـ فتنة الشبهات وذلك بضعف العلم الصحيح فيشك الإنسان بأمر من أمور دينه القطعية وهذه أعظم الفتن وهي كفر ، ومنها فتنة المنافقين وفتنة أهل البدع والفتنة التي تنشأ من فهم فاسد وهوى متبع ولا منجى من هذه الفتن إلا بإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وسؤال أهل العلم الكبار المستنبطين للأحكام قال تعالى ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) ونحن نرى أمثال هذه في أناس يحسبون أنهم يحسنون صنعا فلما تركوا سؤال العلماء حصل لهم ما حصل .
ثانيا ـ فتنة الشهوات وأعظمها فتنة العالم إذا فجر والعابد إذا جهل ومنها فتنة الأموال والأولاد والأزواج قال تعالى ( إنما أموالكم أولادكم فتنة ) وقال ( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم ) .
ثالثا ـ فتنة بعض الناس لبعض قال تعالى ( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة ) وقال ( وكذلك فتنا بعضهم ببعض ) .
رابعا ـ فتنة زهرة الحياة الدنيا و متاعها قال تعالى ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ) .
خامساً ـ فتنة الخير والشر قال تعالى ( و نبلوكم بالشر والخير فتنة ) .
سادسا ـ فتنة الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس قال تعالى ( ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم ) وقال ( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان ) .
سابعا ـ فتنة النعم والترف قال تعالى ( ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون ) وقال ( لأسقيناهم ماء غدقاً لنفتنهم فيه ) .
ثامنا ـ فتنة الكافرين قال تعالى ( إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا ) ومنها فتنة المنافقين والعلمانيين ومرضى القلوب قال تعالى ( لو خرجوا فيكم مازادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم ) .
تاسعاً ـ فتنة الإيذاء ومصائب الدنيا قال تعالى ( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ) .
عاشرا ـ فتنة النساء عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما تركت بعدي فتنة أشرَّ على الرجال من النساء " متفق عليه .
الحادي عشر فتنة الأحلاس عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال كنا قعودا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر ذكر فتنة الأحلاس قال هي هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو غده " رواه أبو داود وصححه الألباني .
وفتنة الدجال أعظم الفتن نعوذ بالله منها ثم فتنة القبر التي استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم منها قال صلى الله عليه وسلم " تبتلى هذه الأمة في قبورها " رواه مسلم .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
منقووووووووووووووووووووووووووووول.