عمّت الفرحة ارجاء الوطن , ورصدت " سبق" بالصور الفرحة في الرياض احتفاءً بالأوامر الملكية وما حملته من خير لجميع شرائح المجتمع السعودي، بدءاً من صرف راتب شهرين لموظفي الدولة، ورفع قرض الإسكان العقاري إلى 500 ألف ريال، وصرف ألفَيْ ريال لكل عاطل عن العمل فوراً، وغيرها من الأوامر التي أدخلت الفرح والسرور على جميع أبناء الشعب السعودي، وما حوته الأوامر من تقدير لمكانة العلماء والدعاة والمفكرين وتأكيد دور الإعلام ونهج الدولة المستند إلى كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - لتحقيق ذلك في آداب التعامل مع علمائنا من خلال عدم المساس أو التعرُّض لسماحة المفتي العام للسعودية وأصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء بالإساءة أو النقد، وأهمية التقيد بذلك والحرص عليه.
بداية وصف المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ هذه الأوامر الملكية بأنها كلها خير، وأدخلت السرور على جميع أبناء الشعب السعودي، وقال: "لا أعرف ماذا أقول عن هذه القرارات التي لمست جميع المجالات وحققت الخير من صرف علاوات، واهتمام بالجانب الصحي ومكافحة الغش التجاري، والتأكيد على دور العلماء". وقال المفتي العام للسعودية في تصريح إلى التليفزيون السعودي: إن هذه الأوامر حملت الخير للشعب السعودي. مؤكداً الدور الكبير للعلماء، وإن العلماء دائماً سند للدولة وولاة الأمر.
أما أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن يحيى النجيمي فقال إن هذه القرارات تاريخية، وأكدت ثوابت السعودية ودور العلماء وحفظة كتاب الله والمكاتب العاملة في مجال الدعوة، وجمعيات التحفيظ. وأوضح النجيمي لـ"سبق" أنه يوم تاريخي في حياة الشعب السعودي، الفرح والسرور في كل بيت، والسعادة على وجوه السعوديين، وهذا يؤكد التلاحم بين القيادة والشعب وشعور ولاة الأمر تجاه المواطنين.
أما في مساجد وجوامع الرياض فقد ابتهل الأئمة والخطباء بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين، ولهجت ألسنة الجميع بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأكدوا التلاحم بين القيادة والشعب. وقال إمام وخطيب جامع عثمان بن عفان بحي الوادي بشرق الرياض الشيخ يوسف المهوس إن هذا يوم كله خير، يوم الجمعة الذي حرص فيه الأب والقائد على أن يخاطب شعبه بكلمات مؤثرة، ويعلن أوامر التي حملت البشرى والخير للشعب السعودي كله. وقال إننا جميعاً نبتهل إلى الله بأن يحفظ خادم الحرمين، ومن هذا المنطلق فإن مركز نورين التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض أعلن تأسيس "وقف الشكر" شكراً لله على نعمته علينا جميعاً، ثم شكراً لولاة الأمر على هذه الأوامر الملكية، التي أظهرت منهج السعودية في دعم الخير وأهله. وقال الشيخ المهوس لـ"سبق" إن مركز "ذو النورين" هدف من تأسيس وقف الشكر إلى دعم القرآن وأهله، بقيمة 500 ريال للسهم.
أما مكاتب دعوة الجاليات فقد أعلنت غبطتها بالأوامر الملكية والدعم الكبير الذي قُدّم لهذه المكاتب؛ فقد أعرب مدير مكتب دعوة الجاليات بشمال الرياض الدكتور تركي الشليل عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دعمه المكاتب التعاونية لتقوم بدورها. وأكد رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة المهندس عبد العزيز حنفي دعم خادم الحرمين الشريفين لجمعيات التحفيظ وتخصيص مبلغ 200 مليون ريال. وأضاف حنفي بأن الملك عبد الله يولي الجمعيات القرآنية كل الخير، وقد كان لكلماته دعمٌ للعلماء؛ ما يؤكد التلاحم بين ولاة الأمر والعلماء.
وقد خرجت المئات من الشباب يحتفلون بالأوامر الملكية حاملين صور خادم الحرمين الشريفين؛ ففي شارع التحلية شمال الرياض احتشد المئات من الشباب رافعين صور الملك عبد الله بن عبد العزيز، معلنين ولاءهم لقائدهم، سائلين الله - عز وجل - أن يحفظه ويوفقه. وأعرب الشباب عن شكرهم لمليكهم، وقال نواف العتيبي لـ"سبق" إنه يوم تاريخي؛ فجميع الشعب السعودي اليوم في فرح وسرور، ونحن خرجنا نحتفل بهذه الفرحة. أما فيصل الشهري فقال "جئنا لنعلن فرحتنا بالأوامر الملكية التي حملت لنا الخير كله. هذا مظهر من مظاهر الفرح والسرور". وقال محمد بن يحيى العيد "جئنا لشارع التحلية، وهو معروف لدى الشباب؛ لنعلن فرحتنا. الجميع اليوم في فرح، وهذا مظهر من مظاهر الفرحة". وقال أحمد الشايع "خرجنا بعد أن سمعنا خطاب الملك وحبه لشعبه وسماعنا الأوامر الملكية الخيّرة".
أما في منطقة الثمامة فتجمعت العائلات والأسر في الاستراحات والمنتجعات اليوم الجمعة، وتحلق الجميع أمام أجهزة التلفاز في الثانية بعد الظهر، واستمعوا لخطاب خادم الحرمين الشريفين والأوامر الملكية ليخرج الجميع محتفلين بهذه الأوامر الخيّرة وما حملته لهم من خير من صرف رواتب وإعانات وزيادة قرض الإسكان، وإعانة البطالة للشباب، ورفع الجميع صور الملك والأعلام السعودية، إضافة إلى الهتافات والأغاني والأناشيد الوطنية.