عبدالرحمن ساحلي- سبق- جازان:
لم تعتقد عائلة المواطن السعودي محمد حسن هتاني أنها ستراه ثانية، بعد أن اختفى من منزلها بمركز السهي التابع لمنطقة جازان الخميس الماضي، إثر ترحيله بالخطأ إلى اليمن حاملاً معه قصة مثيرة كشفت أن عودته لم تكن سوى صدفة قادته إلى بلده برفقة عدد من مجهولي الهوية وبطريقة غير نظامية.
وأوضح قريبه علي حاوي شوك لـ "سبق" أن هتاني (50 عاماً) يعاني من تخلف عقلي متوسط تقارب نسبته الـ 50 %، ولم تكن قصة اختفائه الأولى إذ تكررت سابقاً، إلا أنها جاءت هذه المرة مختلفة لتحمل تفاصيل مثيرة عبر رحلة مجهولة له من اليمن إلى السعودية ثم العودة بالصدفة مع عدد من مخالفي الإقامة مرة أخرى إلى دياره.
وكان هتاني اختفى يوم الخميس الماضي ولم يعثر عليه ذووه، ليتوجهوا إلى مركز للشرطة الذي طلب بدوره منهم الانتظار 24 ساعة قبل الإبلاغ، فسجلوا البلاغ صباح السبت التالي، إلا أن الشرطة أوصتهم بإبلاغ الجوازات، ليكتشفوا عندها ترحيله بالخطأ مع عدد من مجهولي الهوية المقبوض عليهم أثناء وجوده معهم، إلى دولة اليمن.
وبحسب شوك، لم تلمس أسرة المفقود من الجوازات التعاون المأمول غير إفادتهم بترحيله، فأرسلوا عدداً من معارفهم إلى اليمن للبحث عنه في المحافظات الحدودية، وأثناء بحثهم هناك ظهر المفقود فجأة في محافظة صامطة السعودية التابعة لمنطقة جازان أول أمس الاثنين، ليقوده عدد من فاعلي الخير الذين تعرفوا عليه إلى أحضان أسرته، التي فقدت زوجته المريضة بالسرطان أثناء غيابه لتزيد معاناة هذه الأسرة.
وقال شوك: "كان مع مجموعة من مجهولي الهوية الذين اعتادوا الترحيل والعودة بطرق غير نظامية، فعندما أوصلهم باص الترحيل إلى الحدود اليمنية عادوا مشياً على أقدامهم عبر مناطق معينة يستخدمونها، ورافقهم المفقود السعودي دون أن يعرف أنه طريق عودته لبلاده، حيث حطت رحالهم في محافظة صامطة السعودية ليتعرف عليه أهل الخير ويعيدوه إلى منزله".
وتعليقاً على الحادثة، قال المتحدث الرسمي لشرطة منطقة جازان الرائد عبدالله القرني لـ "سبق": إنه لا يوجد لديهم أي معلومات عن عودة المفقود الذي تم ترحيله، مشيراً إلى أن الشرطة في مثل هذه الحالات تعمم على جميع الجهات ذات العلاقة للبحث عنه.
منقوووووووووول