يستخدم الاطباء اجهزة التصوير الطبقي بانبعاث البوزيترون لتشخيص الاصابة بالاورام, لكن علماء الاعصاب يستخدمون هذه الاجهزة ايضاً. ففي الدراسات على جرذان المختبر, يحقن العلماء مواد ذات اشعاع معتدل في جسم الجرذ, ويعمل جهاز التصوير على قياس مقدار اشعة غاما التي تطلقها المادة المحقونة. وبذلك يتعرّف العلماء جزء الدماغ الذي دخلته هذه المادة, وأية اجزاء من الدماغ تكون نشطة في اوقات معينة.
في الاجهزة التقليدية, لا يستطيع الجرذ التحرك, ويتم عادة تخديره لكن التخدير يؤثر في كيميائية الخلايا العصبية, بما يؤثر سلباً في نتائج الدراسة, لذا عمل العلماء على تصغير حجم جهاز التصوير الى حد كبير بحيث يمكن للجرذ اليقظ والنشط حمله والتنقل فيه، وتبعا لما يقوله بول فاسكا الفيزيائي في مختبر بروكهافن الوطني الذي يعمل على تطوير جهاز كهذا فان اجهزة التصوير الماسحة التجارية حتى تلك المخصصة للحيوانات الصغيرة يبلغ طولها عدة امتار وتزن مئات الكيلوغرامات لكن الجهاز الذي تم تصميمه وصنعه في المختبر يزن اقل من 220 غراما، ويبلغ قطره الخارجي بحدود ثمانية سنتيمترات وقد أُطلق عليه الاسم Rat Cap وهي اختصار للاسم Rat Conscious Animal.
ويضيف فاسكا انه امكن تصغير حجم الجهاز الى هذه الدرجة باستخدام مكونين جديدين الاول مجس ضوئي رفيع جدا والثاني رقاقة منمنمة قادرة على قراءة الاشارات الصادرة من المجس. وفي التجارب يكون جهاز التصوير الموضوع على رأس الجرذ مدلّى من السقف بوساطة زنبرك طويل مرن بحيث يزيل ثقل الجهاز عن جسم الجرذ.
ويقول فاسكا, ان الجهاز RatCAP هو الاداة الوحيدة التي توفر لنا امكانية تعرّف ما يحدث في الدماغ في اثناء دراستنا لسلوك الحيوان, دون التسبب بأي ازعاج له.