بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على خاتم أنبياءه ورسله ، سيدنا محمد ، وعلى آله وصحابته أجمعين .
الحمد لله الذي جعلنا أمة مسلمة ، وارسل لنا أفضل رسله ، وأنزل علينا خير كتبه ، وجعلنا خير أمـــة ، قال تعالى ( كنتم خير أمــة أخرجت للناس ، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، وتؤمنون بالله ) . وقد فضلنا سبحانه وتعالى بأمور وشرائع عظيمة لم تكن في الأمم السابقة ، ومنها ( الأذان للصلاة المكتوبة ) . هذا الأذان الذي يرفع في كل يوم وليلة خمس مرات . وهو شعيرة عظيمة ، وفيه من الفضل ما الله به عليم ، وقد ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة عن هذه الشعيرة الجليلة ، مما يؤكد فضلها ،ا وأجر من تابع المؤذن حتى ينتهي من الأذان . وسنورد بعض الأحاديث التي تؤكد هذه الأفضلية .
@ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول
إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ، ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي لا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة ) .
@- عن جابر رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامـــة ، والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامـــة ) .
@- عن عبد الله رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من مسلم يقول إذا سمع النداء بالصلاة ، فكبر المنادي فيكبر ، ويشهد أن لا إله إلا الله فيشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله فيشهد على ذلك ، ويقول اللهم إعط محمدأً الوسيلة ، واجعل في العليين درجته ، وفي المصطفين تحيته ، وفي المقربين ذكره ، إلا وجبت له الشفاعة مني يوم القيامـــة ) ز
@- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال حين يسمع المؤذن : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمد عبده ورسوله ، رضيت الله رباً ، وبمحمد رسولاً ، وبالإسلام ديناً ، غفر له ذنبه ) .
@- عن عبد الله بن عمرو أن رجلا ً قال : يا رسول الله ، إن المؤذنين يفضلوننا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قل كما يقولون ، فإذا انتهيت فسل تعطه ) .
@- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامـــة ) .
@- وعن أبي هريره رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله عليه وسلم يقول : ( المؤذن يغفر له مدى صوته ، ويستغفر له كل رطب ويابس ، وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون حسنة ويكفر له ما بينهما ) .
@ - عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه عن جده عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر ، فقال أحدكم ، الله أكبر الله أكبر ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، ثم قال : أشهد أن محمداً رسول الله ، قال : أشهد أن محمداً رسول الله ، ثم قال حي على الصلاة ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال حي على الفلاح ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : الله أكبر الله أكبر ، قال : الله أكبر الله أكبر ، ثم قال : لاإله إلا الله ، قال : لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنــــة ) .
@- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً ) .
@- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا نودي للصلاة ، أدبر الشيطان ، وله ضراط حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضي النداء أقبل ، حتى أذا ثوب بالصلاة أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول إذكر كذا وإذكر كذا - لما لم يكن يذكر - حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى ) .
@- عن عبد الله رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فسمع منادياً وهو يقول الله أكبر الله أكبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( على الفطرة ) ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خرج من النار ) فابتدرناه فإذا هو صاحب ماشية أدركته الصلاة فنادى بها .
@- عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام بلال ينادي فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قال مثل هذا يقيناً دخل الجنــة ) .
أسأل الله في علاه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، أن يجعلنا من عباده الصالحين ، وأن يجعلنا هداة مهتدين ، وأن يفقهنا في الدين ، ويرزقنا إتباع ستة رسولنا الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين . والله أعلم وأحكم والحمد لله رب العالمين .