كان الرسول ( صلّى الله عليه وسلّم ) رقيق المعاملة مع الأطفال ,, وكثيراً ما كان يدعوهم للعب معه , كان خير أنموذج يقتدى به في تربية الأطفال (( صلوات الله وسلامه عليه )) ..
كان ( صلّى الله عليه وسلّم ) يذهب إلى ابنته فاطمة لكي يلاعب أبنها (( حسن )) ..
وعن علي رضي الله عنه أنّ النبي (( صلّى الله عليه وسلّم )) كان قاعداً , فطلع (( الحسن والحسين )) فاعتركا , فقال الرسول (( صلّى الله عليه وسلّم )) :
ويها حسين خذ حسناً !!!!! [ أي : أنه يشجّع الحسين على الحسن .. ]

فقال علي رضي الله عنه :
تؤلب حسين وهو أكبرهما سناً يا رسول الله ؟؟ [ تؤلب أي : تشجّع ]
فقال الرسول (( صلّى الله عليه وسلّم )) :
هذا جبريل قائم وهو يقول :
ويها حسن خذ حسيناً ..



وأخرج أبو يعلى عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أنّه قال :
رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي (( صلّى الله عليه وسلّم )) , فقلت :
نعم الفرس تحتكما ..
فقال الرسول (( صلّى الله عليه وسلّم )) :
ونعم الفارسان هما ..



وفي حديثٍ آخر { فيما معناه } :
جاء الحسن إلى المسجد , فالتزم ظهر النبي (( صلّى الله عليه وسلّم )) وهو ساجد ,, ثم يطيل النبي
(( صلّى الله عليه وسلّم )) سجوده من أجله ..
ثمّ يقول الرسول (( صلّى الله عليه وسلّم )) لأصحابه بعد الصلاة :
إنّ أبني ارتحلني , وإنّي خشيت أن أعجله ..


وكان (( صلّى الله عليه وسلّم )) يفرّج بين رجليه حتى يمر الحسن والحسين من بينهما , وهو قائم يصلّي ..


ويروي عبدالله بن الحارث فيقول :
كان رسول الله كثيراً ما يصف (( عبدالله وعبيد الله )) أبني العباس ,, ثمّ يقول (( صلّى الله عليه وسلّم )) :
من سبق لي فله كذا وكذا ..
قال :
فيستبقون إليه , فيقعون على ظهر النبي (( صلّى الله عليه وسلّم )) وصدره ,, فيقبّلهم ويلزمهم ..


الله أكبر ,, هذا هو سلوك نبي الأمّة (( صلّى الله عليه وسلّم )) ,, وهذا تعامله ولطفه ولينه مع أحفاده وصبيانه ومع كل الأطفال ..